languageFrançais

''أنا يقظ'': هيئة مكافحة الفساد ليست فوق النقد

اعتبرت منظمة "أنا يقظ" في بيان لها الاثنين أن نقد الهيئة العليا لمكافحة الفساد لا يعد "انخراطا في حملة تشهير" ضد الهيئة بالنظر لانها ليست فوق النقد.
   
وأوضحت منظمة "انا يقظ "، ردا على بيان الهيئة، أن نقدها يتنزل في سياق مساءلة هذا الهيكل العمومي وحثه على حماية المبلغين داعية الهيئة إلى التركيز على حل المشاكل التي يواجهها المبلغون والتصدي الجدي للفساد المتفاقم عوض رفع القضايا ضد من ينتقد عملها بدعوى الإساءة إلى رئيسها.
   
وعبرت "أنا يقظ" عن استغرابها من تعمد الهيئة كشف اسم الصحفي العامل بالمنظمة ورقم هاتفه عند نشر بيانها مؤكدة أن ذلك يعد كشفا لمعطيات شخصية.
   
واشارت المنظمة الى أن الهيئة تعمدت مغالطة الرأي العام بتنصيصها على تقدم المبلغ بعريضة إليها بتاريخ 5 جوان 2017 في حين يعود تاريخ أول تبليغ إلى سنة 2016 وفق مراسلة بعثت بها الهيئة إلى الهيكل العمومي محل البلاغ.
   
وأضافت أنه سبق لها أن نبهت الهيئة لخطورة كشف هوية أحد المبلغين عن فساد إداري ومالي على اثر تسرع أحد محققيها في ارسال معطيات شخصية إلى الإدارة المبلغ عنها ما تسبب في نقله تعسفيا مشيرة إلى أن رئيس الهيئة وعدها آنذاك بالعمل على تدارك مثل هذه الهفوات الناتجة عن خطأ بشري.
   
وحذرت "أنا يقظ" من عدم وجود اجراءات جدية صلب الهيئة لتفادي وقوع محققيها في وضعية تضارب مصالح أثناء تعاطيهم مع بلاغات الفساد الواردة عليهم رغم أن الهيئة كانت من المساهمين في صياغة القانون عدد 46 لسنة 2018 المتعلق بالتصريح بالمكاسب ومكافحة الإثراء غير المشروع وتضارب المصالح.
   
وكانت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد قد عبرت، في بيان أصدرته يوم 22 مارس 2019 عن استنكارها واستغرابها الشديدين من انخراط منظمة "أنا يقظ" في حملة تشهير وتوجيه اتهامات خطيرة إلى الهيئة داعية إياها إلى الكف عن سياسة الصدام وانتهاج المقاربة التشاركية التي لطالما كرّستها الهيئة في علاقتها بالمجتمع المدني.
   
ويأتي هذا البيان، ردا على نشر منظمة "أنا يقظ" على صفحتها بـ"الفايسبوك" فيديو بتاريخ 18 مارس المنقضي، تضمن تصريحات لمبلغ عن الفساد اتهم فيها محققة بالهيئة بالكشف عن هويته لدى المؤسسة التي يعمل بها بعد كشفه عن ملفات فساد صلبها.